التليغراف: مساعدا البغدادي لواء بالجيش السابق ومقدم بالاستخبارات العسكرية
كشفت صحيفة “التليغراف” البريطانية، الخميس، أن المعاونين الرئيسين لزعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي احدهما كان لواءً في الجيش السابق، والآخر ضابط برتبة مقدم في الاستخبارات العسكرية، فيما أكدت أن حجم عائدات التنظيم قفز إلى نحو مليار ونصف المليار دولار عند سيطرته على مدينة الموصل.
وقالت الصحيفة في تقرير لـ”روث شيرلوك” إن “الوثائق توضح ان للبغدادي معاونين رئيسيين هما ابو علي الانباري الذي يدير العمليات العسكرية للتنظيم في سوريا وكان لواء في الجيش العراقي السابق خلال فترة صدام حسين”، مشيرة إلى أن “المعاون الثاني هو ابو مسلم التركماني وكان مقدما في الاستخبارات الحربية العراقية وأمضى بعض الوقت في العمليات الخاصة العراقية أيضاً”.
وأضاف شيرلوك أن “التركماني والانباري معهما اشخاص اخرون ضمن سلسلة من القادة تستمر حتى رؤساء الاحياء”، منوهة إلى أن “ابو بكر البغدادي الذي نصبه تنظيم الدولة الاسلامية في منصب الخليفة يدير المناطق التي يسيطر عليها من خلال مجموعة من المساعدين يعملون كحكومة كاملة تعمل على جبهتين الأولى جبهة العمليات العسكرية في سوريا والعراق والثانية إدارة الشؤون اليومية للسكان الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية”.
وتابع شيرلوك أن “الوثائق التي حصل عليها الجيش العراقي بعد مداهمة منزل احد قادة التنظيم توضح تفاصيل دقيقة عن تركيبة القيادة واسلوب إدارة التنظيم”، مبينة أن “اسلاف البغدادي ومنهم أبو مصعب الزرقاوي أداروا التنظيم منذ كان يعرف باسم الدولة الإسلامية في العراق باسلوب مركزي في اتخاذ القرارات وهو الأمر الذي غيره البغدادي”.
وتنقل شيرلوك عن المحلل هشام الهاشمي الذي اطلع على الوثائق قوله “اعتقد أن البغدادي بمثابة الراعي ونوابه مثل الكلاب التي تحرس القطيع فقوة الراعي تأتي من كلابه”، لافتا إلى أن “هؤلاء هم السبب الرئيسي في قوة البغدادي وهم من يدعمون سيطرته على الوضع”.
وأشار الهاشمي بحسب المقال إلى أنه “عندما سيطرت الدولة الإسلامية على الموصل قفز حجم عائداتها إلى ما يقرب من مليار ونصف المليار دولار بالإضافة إلى ذلك تمكن المجاهدون من الحصول على غنائم من المعارك اغلبها مصنوعة في أمريكا مثل حافلات نقل ومعدات وأسلحة عسكرية تساوي ما يزيد عن مليار دولار أضافية.
ويشهد العراق وضعا أمنيا استثنائيا منذ إعلان حالة الطوارئ في (10 حزيران 2014)، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم “داعش” من المناطق التي ينتشر فيها في محافظة نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات العسكرية في الانبار لمواجهة التنظيم.
You must be logged in to post a comment Login