دفاعاً عن شهداء حلبجة والانفال “الفرات” تطالب وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كوردستان بالاعتذار الرسمي أو الاستقالة من منصبه !!
الفرات: من أجل إحياء ذكرى مجزرة مدينة حلبجة الشهيدة وعمليات الأنفال السيئة الصيت وجعلها مناسبة وطنية بشكل موسع داخل وخارج إقليم كوردستان.
وعقد مؤتمر دولي في اربيل حول عمليات الابادة الجماعية في يوم 14 من الشهر الجاري، حيث ستقام مراسيم كبيرة في مدينة حلبجة يوم 16 اذار الجاري .
وبالتعاون مع دائرة العلاقات الخارجية وممثيلات حكومة أقليم كوردستان في العالم قامت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في أقليم كوردستان بدعوة شخصيات عالمية و عربية وكوردية خصوصاً من الذين ساهموا في تعريف هذه الكارثة للعالم ودعوتهم للمشاركة في هذه المناسبة.
وكان صحيفة الفرات متمثلة برئيس تحريرها السيد حسين خوشناو ضمن المدعوين لحضور المؤتمر المذكور مع عدد من الشخصيات الاعلامية الكوردستانية و العربية والاجنبية في عدد من الدول الاوروبية والعالمية، حيث أستلمت الفرات بطاقة دعوة من وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين موقع من قبل الوزير السيد آرام أحمد يوم 14 شباط الماضي من اجل المشاركة في المؤتمر المذكور وقد تم دعوة أكثر من 30 شخصية أعلامية وسياسية كوردستانية في جميع انحاء العالم بالاضافة الى ممثلي حكومة اقليم كوردستان في بلدان المهجر .
وبينما كنا ننتظر المشاركة والسفر الى كوردستان تلقينا أنباء من زملائنا الكورد العاملين في مجال الصحافة والاعلام في العديد من الدول الاوروبية واستراليا عن ألغاء دعوات الشخصيات الكوردستانية وشطب اسمائهم ضمن المدعوين بقرار مفاجئ من السيد الوزير آرام أحمد والمنظمين دون أسباب واقعية تذكر، حيث امر الوزير بشطب أسماء جميع المدعوين الاكراد في دول العالم واستبدالهم باسماء اخرى غير معروفة .
وقد قامت مؤسسة الفرات في أستراليا يوم 10 اذار الجاري بارسال خطاب رسمي الى وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في اقليم كوردستان والى الوزير نفسه مستفسرا عن سبب هذا القرار الا ان الاخوة في الوزارة لم يردوا على خطابنا ، و بعدها قمنا باتصالات هاتفية عديدة من أجل فهم الموضوع وأسباب القرار المفاجئ وقد حصلت الفرات على معلومات من ان السيد الوزير قام باستبدال بعض الاسماء بشخصيات مقربة منه و من حزبه .
وبعد ارسالنا خطاب استنكار الى الوزراة على هذا العمل ومصادرة حقوق زملائنا الاعلاميين و الصحفيين والشخصيات الناشطة في العالم ابلغونا بان مؤسسة الفرات لا تشملها هذه التغيرات ودعوة الفرات لم يطرأ عليها تغير ومشاركتنا في المؤتمر المذكور ضرورية .
نحن في مؤسسة الفرات اذ نشكر حكومة أقليم كوردستان لمبادرتهم الكريمة ونشكر دائرة العلاقات الخارجية و وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في أقليم كوردستان، والقائمين على عقد المؤتمر الدولي في اربيل حول عمليات الابادة الجماعية في يوم 14 من الشهر الجاري، لكننا نستنكر وبشدة ما قام به الوزير من مصادرة حقوق زملائنا خصوصا بان الوزير نفسه قد قام بتوجيه دعوات لهم و بتوقيعة الشخصي ، وكان المفروض عليه أن يحترم توقيعه وان يعتذر للمدعوين شخصيا و يوضح لهم اسباب قراره المفاجئ ، ولكن مافعله الوزير لايدخل في سياقات العمل الدبلوماسي ونحن نراه ذلك غبن وجريمة بحق الصحفيين الكورد ، حيث أن حرمان هؤلاء من المشاركة في مؤتمر مهم كهذا المؤتمرلايخدم المصالح العليا لشعب كوردستان و لايخدم ضحايا مدينة حلبجة ، بل تنعكس هذه الصورة على المؤتمر ، فأي مؤتمر هذا يا سيادة الوزير لا يكون فيها صحفيين واعلاميين وشخصيات كوردستانية ولماذا الكيل بمكيالين ولماذا لم تشطب أسماء المقربين منك؟
هل هذه محاصصة ؟ او محسوبية ومنسوبية ؟
كيف تقوم وزارتكم بدعوة شخصيات اياديهم ملطخة بدماء أبناء الشعب الكوردي فلدينا معلومات أكيدة ان ضمن المدعوين هناك شخصيات بعثية وعملت مع نظام صدام الديكتاتوري فكيف ستطلب من الزملاء الاعلامين مساندتك في هذا المؤتمر من اجل الاعتراف الدولي بجرائم الانفال وحليجة و أنت تؤنفل حقوق الصحفيين ؟؟
لذا ومن باب المهنية ومحبتنا و احترامنا لشعب كوردستان و حكومة اقليم كوردستان وشهداء الشعب الكوردستاني نرفض المشاركة والتعاون معكم , مادمتم لا تحترمون مواثيقكم ووعودكم فما الفرق بينك وبين الذين لا يحترمون توقيعهم و لا اتفاقياتهم حسبما ما تقولون ، الاجدر بك أن تعتذر لكل الذين قمت بارسال دعوات اليهم فرداً فرداً أو تقدم استقالتك من منصبك لانك لا تصلح ان تكون وزيرا لشؤون الشهداء والمؤنفلين الشرفاء.
مؤسسة الفرات أستراليا
You must be logged in to post a comment Login