أبو مجاهد السّمسار!!
انتشر خبر هروب السيد أبومجاهد الركابي ( كاطع نجيمان ) مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى ألمانيا اثر خلافات مع (أحمد) نجل السيد المالكي ،كإنتشار الكوليرا في بلدٍ منكوب ، فقد نشرت عشرات المواقع ذلك الخبر المدويّ ، والفرات ليست هي المصدر ،لكننا تأكدنا من أن السيد ابومجاهد لايرد على اي اتصال هاتفي ،حتى أن اصدقائه المقربين هنا في سيدني قد اتصلوا بهاتفه الخاص جداً جداً جداً لمعرفة صحة الخبر او زيفه ، لكن لا جواب .
وكنا في الفرات قد اشرنا في مرات سابقة الى تورط السيد ابو مجاهد الركابي في عمليات فساد كبرى،فهو يلقب برجل ( الكوميشن ) اي السمسار الذي يتقاضى مبلغاً دسماً عن كل صفقة تجري في اروقة مكتب رئيس الوزراء العراقي ،وقام برفع دعوى قضائية ضد الفرات ، لكنها فشلت ،وهو لمن لايعرفه من القراء يحمل الجنسية الأسترالية ،وامضى عدة اسابيع في شهر رمضان الأخير هنا في سيدني حيث كان ينتظر اطلاق سراح ابنه من سجن (سيلفر ووتر) والذي كان يقضي فيه حكماً بالسجن لمدة خمسة اعوام اثر قيامه بعملية سطو مسلح وسرقة ،وابنه المسكين عمل بطبيعته وتربيته فأصبح لصاً ومجرماً تقليدياً عكس والده الذي كان يعمل حارساً أمنياً (سيكيورتي ) في سيدني قبل أن يصبح رجلاً ثالثاً قي مكتب رئيس وزراء العراق ثم يتم اتهامه بجمع مبالغ خيالية من اجراء الصفقات العديدة ، فالمواقع والمصادرتؤكد أن (كاطع) بحوزته اكثر من 500 مليون دولار !!، اضافة الى أنه قد قام بنقل عائلته الكريمة من استراليا الى ألمانيا ،وهو لم ينكر هذه الأخبار ولم ينفيها مكتب السيد المالكي نفسه .
لكن المثير في الأمر اننا في الفرات تابعنا ابو مجاهد اثناء زيارته الأخيرة الى سيدني وشاهدناه يتجول مع رجال اعمال عراقيين واصدقاء له ،ليس هم من حزب الدعوة ولايشغلهم الهمّ العراقي ، قط وبتاتاً ، بل تشغلهم الصفقات التجارية فقط، وهذا حقهم فهم رجال مصالح تجارية ، وليس سياسيين،وكم بودنا لواخبرنا أحدهم بمصير صديقهم (المؤمن ) الفقير والمسكين ،ولماذا هو دائم التعرض للفضائح، فالمثل يقول" الصديق عند الضيق "،وإن غدأ لناظره لقريب !!
واعراقاه ..واعراقاه …
You must be logged in to post a comment Login