السوريون يستخدمون الفيسبوك لكشف المخبرين
لجأ الناشطون السوريون إلى الإنترنت لكشف الجواسيس الذين يشكّون في أنهم
يبلغون عن جيرانهم لأجهزة الأمن. وتعتمد أجهزة الأمن بسوريا أكثر على شبكة
مخبريها لقمع المتظاهرين والناشطين. وأوضحت صحيفة ذي جارديان أن حزب
البعث نجح على مدار نصف قرن في بناء شبكة مخبرين يُقدر عدد أفرادها بعشرات
الآلاف ينتشرون في جميع قطاعات المجتمع ويكون المال هدفهم، ولكن هناك أيضا
عامل الخوف وأحيانا الاقتناع بأن هناك من يعتنق أيدولوجيا حزب البعث. وذكر
أحد الناشطين في منطقة دوما إن هؤلاء المخبرين يبلغون أجهزة الأمن عن
تحركات الناشطين أثناء المظاهرات، وأضاف أنه “عندما تشن قوات الأمن حملات
اعتقال يكون معها مخبرون مقنّعون يدلونها على مساكن الناشطين”. ولمواجهة
شبكة المخبرين هذه قالت الصحيفة إن المتظاهرين يستخدمون مواقع التواصل
الاجتماعي لمواجهة المخبرين، فموقع فيسبوك به عشرات الصفحات التي يديرها
ناشطون ويضعون فيها أسماء وصور مخبرين مشتبه بهم. وفي هذه الصفحات يمكن
للسكان التبليغ عن جيرانهم المشتبه في تعاونهم مع أجهزة الأمن، ويقول مديرو
الصفحات إنهم يتابعون سلوك المتهم قبل كشفه.
You must be logged in to post a comment Login