العراق في مهب الريح!!
حسين خوشناو
مأ أن أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في الشهر الماضي ، أن اخر جندي اميركي محارب سوف يغادر أرض العراق في اليوم الأخير من عام 2001 وهو31 كانون الأول،حتى شمرت إيران عن ساعديها للقيام بتدريب العراقيين عسكريا وكذلك تركيا ، حباً ومودة بالشعب العراقي !!
وكأن الإحتلال الأقتصادي والمعنوي والديني الايراني للعراق لايكفي دولة ولاية الفقيه المنبوذة عالمياً، ثم ما لبث مجلس محافظة صلاح الدين في تكريت عن السعي لإعلان المحافظة اقليماً اسوة بأقليم كوردستان الذي حقق نجاحاً أمنياً واقتصادياً وخدمياً ورفاهياً تحسده عليه باقي المحافظات العراقية المنكوبة بكل شيء ودعت صلاح الدين كركوك للإنضمام ، واعلنت محافظة الموصل عن استفتاء لتقرير مصيرها هي الأخرى ، وتحركت محافظة ديالى بدورها ، ثم لوحت محافظة ميسان الجنوبية عن النية في اعلان المحافظة اقليماً ودعت ذي قار وباقي المحافظات الى الإنضمام ، بينما اكدت محافظة البصرة انها المحافظة الأولى التي نادت بالإستقلال عن المركز.
ولم تفعل الحكومة العراقية برئاسة السيد نوري المالكي بسبب عدم الخبرة والإيمان بدولة وطنية موحدة للجميع والتبعية والشعور بالفشل الذريع سوى الإسراع وكالعادة الى العشائر ، فقد اجتمع المالكي مع رؤساء عشائر محافظة صلاح الدين وبعض عشائر الرمادي ،كإستباق وقائي لإجهاض قيام اي إقليم في صلاح الدين او اي محافظة سنية اخرى ، بينما أكد السيد سبهان ملا جياد رئيس محافظة صلاح الدين بالقول" أن التهميش والإقصاء اللذين طاولا أهالي المحافظة أجبرانا على اتخاذ هذا القرار والانفصال إدارياً واقتصادياً عن حكومة المركز".
إذن فأن الإستنتاج الذي نخرج فيه ، ان الدولة العراقية تحت وجود القوات الأميركية ورئاسة حزب الدعوة الإسلامي هي دولة ورقية بروتوكولية تحاصصية طائفية ، وفي حالة خروج الأميركان فأن الدستور يكفل قيام الأقاليم ،خاصة وأن المادة 116 من الدستور العراقي تنص على حق كل محافظة أو أكثر بتكوين إقليم ،وربما قيامها يقلل من الفساد ويحسن الخدمات والمعيشة ويحصر السراق والقتلة كل في جحره ..!!
أويلاه عليك يا بغداد ..!!!.
You must be logged in to post a comment Login