المالكي حاكم فاسد… و رجل فاشل !
حسين خوشناو
كثيرا ما نسمع بالمثل القائل ( الناس على دين ملوكها ) ، اي بمعنى الناس تتبع حكامها وسياساتهم مهما فسدوا أو فشلوا ، وللأسف فنحن العراقيين قد ذقنا مرارة تبعية الحاكم منذ عصر الجمهورية العراقية عام 1958 ،وحتى الأن، وكانت تبعية ملايين الناس لصدام حسين وسياساته الحربية والعدوانية والقمعية وهدره لأموال العراق الخرافية على السلاح الروسي الفاسد التي تحول في النهاية الى حديد خردة باعه تجار الحروب الى دول الجوار ن أسوأ تجارب الشعوب في العصر الحديث، وما أن ولى ذلك العهد ،وحصل ما حصل خلال الأعوام التسعة الماضية ، ومع تعدد مجيء حكومات منتخبة ديمقراطيا ، فأن المثل المذكور أعلاه اصبح ليس تلقائيا وليس محبباً على الرغم من العقليات المتحجرة لدى البعض ، لذلك فأننا نرى ان من يتبع ويدافع عن سياسات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الفاشلة على كافة الأصعدة هم من المستفيدين من الفساد العراقي المخجل أمام انظار العالم أجمع و كذلك من أعضاء حزب الدعوة والمنتفعين من باقي الأحزاب الدينية الذين غيروا وجهاتهم السياسية وفقا لمصالحهم وامتيازاتهم المالية ، لكن كل ذلك لاينفع ، فقد تم تقديم 176 توقيعا لنواب برلمانيين الى رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني يطالبون فيها سحب الثقة من المالكي لفشله الذريع ليس فقط في تحقيق مطالب الحياة الأساسية للشعب العراقي المقهور ، بل لفشله في نزع فتيل الأزمات السياسية المتتالية ، بل هناك اتهامات له شخصيا انه حاكم فاشل ورجل فاشل لايجيد سوى خلق الأزمات السياسية والأمنية من أجل التغطية على فشله ،فقد أكد النائب المستقل صباح الساعدي بالقول ” ان نوري المالكي رئيس حزب الدعوة سيحل الحزب اذا اقتضى ذلك بقاؤه في السلطة مؤكدا على انه اول من رفض التصويت لحكومة المالكي وتشكيلها منذ البداية ” مؤكدا “ان المالكي رجل فاشل وحاكم فاشل في مجال الخدمات والأعمار والاقتصاد وفي المجالات كافة مضيفا ان رئيس الحكومة يدير البلد بعقلية أمنية وانه دكتاتور صغير ينمو ويترعرع على جسد الدولة مع سكوت السياسيين. ”
ومن مؤشرات فشله كسياسي ايضا اصداره لبيان مضحك يقول فيه ان تواقيع نواب البرلمان الـ 176 برلمانيا هي تواقيع مزورة وطالب رئيس الجمهورية بعرضها على الجهات الجنائية للتحقق من صحة التواقيع ،فبدلا من الإعتراف أن هناك أزمة سياسية كبرى شلت العراق الذي يسكنه اكثر من 30 مليون نسمة ، يهرب الى تفاصيل تثير السخرية من ابسط مواطن عراقي في الداخل والخارج.
في احدى المرات قالت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، ان حكم الإسلاميين في العراق هو أقصر طريق لحكم علماني ودولة مدنية تتمتع بالحريات والتقدم !! ولعل المالكي يكون أخر هؤلاء الحكام الذي ابتلى بهم العراق ،فعشرة اعوام تكفي لبدء البناء واحترام القوانين والقضاء على المفسدين والمتاجرين باسم الدين والطائفة على حساب وطن كبير يضم الجميع …
اللّهم نترجاك وندعوك يا محقق الدعاء ..آمين .
You must be logged in to post a comment Login