المالكي فقير ونثرية الحكومة 14 ترليون دينار !!!
حسين خوشناو
أيام زمان أصدر عدي صدامّ حسين صحيفة رياضية وكان على أول صفحتها مقالا وصورة لأبيه ببدلة عسكرية ، حيث جاء في المقال ان (قائد القادسية الثانية ) لايملك سوى بدلة او بدلتين عسكريتين وانه اقترض بعض المال من عمومته لتزويج اخيه قصي ، وفي التسعينيات أيضا خرج عدي ليقول انه والعائلة ( الحاكمة ) قد اضاعوا البطاقة التموينية وعليهم التقشف كي تكفيهم المواد الغذائية حتى الحصول على بطاقة جديدة ، وفي الإسبوع الماضي خرج على العراقيين وبوجه عبوس وحزين وكئيب السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ليقول لهم ، ان الله يشهد عليه فهو لايملك سوى عشرة الاف دولار في حسابه المصرفي ، وبالطبع لم يذكر ابنه ومدير مكتبه السيد أحمد المالكي رجل الأعمال القوي الذي ينافس اساطين الخليج ، فأعماله التجارية تصول وتجول ما بين دبي وبيروت وسيدني على التحديد ، وكذلك لم يذكر السيد ابو اسراء جماعته من (الحبربش ) وحزب الدعوة المنتشرين في كل بقاع الأرض وشهيتهم مفتوحة بلا توقف في شراء العقارات وفتح محلات الصرافة والسجاد والفنادق واعمال غسل الأموال …الخ ، كل من جاء يحكم العراقيين يقول لهم انه فقير لايملك شيئاً ،ويتوقع من العراقيين الصامتين أن يصدقونه ، لأنه يملك ماكنة اعلامية حكومية ، ويملك كتابا وصحفيين واعلاميين يطبلون له ولأكاذيبه ، بينما مايجري على أرض الواقع شيء مختلف تماما فيما يخص نهب المال العام واموال البترول وهدر الثروة الوطنية ، فقد أكد عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي السيد عبد الحسين عبطان لصحيفة المدى البغدادية ” أن ميزانية عام 2012 خصصت 14 تريليون دينار كنفقات نثرية للحكومة، موضحا أنها تصرف على أشياء كمالية وغير ضرورية ، مثل الضيافة وشراء وصيانة الأثاث والمباني، فضلا عن الهواتف النقالة والبنزين، واصفا الأمر بأنه لم يعد يطاق “الكثير من دول العالم تتجه الى التقشف في مثل هذه النفقات ، وتعمد إلى أن يتحمل الموظف مصاريف الوقود والهواتف النقالة”. والترليون الف مليار والمليار الف مليون ..يعني الميزانية هي 100 مليار دولار تقريبا منها 15 مليار دولار تذهب نثريات شاي وشكر ومجاملات للحكومة العراقية والوزراء والموظفين ..هل هذا يعقل يا سيادة ابو اسراء ؟؟؟؟
ولتأكيد هذا النهب العلني يقول أحدهم وهو من الحكومة عضو البرلمان العراقي عن كتلة الأحرار الصدرية السيد بهاء الأعرجي مايلي ” أن غالبية الوزارات تطلب نثريات، تنفقها مكافآت لموظفين يرتبطون بعلاقة شخصية مع الوزير أو مع احد المدراء، أو على “الخدم والحشم” في منازلهم الخاصة ، موضحا “بعض الوزراء يبالغون في شراء السيارات ويسجلون نفقات سفراتهم الخاصة على حساب الموازنة العامة …إنهم يستغلون عدم وجود آلية حقيقية للإنفاق”.
أعزائي القراء وكل ما ذكر من السرقة العلنية ،والسفارة العراقية في كانبيرا وعلى رأسها السفير العراقي شخصيا ، يعادون صحيفتكم الفرات بشكل علني ،فهم يحرمون قراء الصحيفة من اعلانات حكومية مستقلة تخص كل مواطن عراقي .. هل تعرفون لماذا؟؟ لأننا نخصص صفحات للفساد الحكومي في العراق ومقالات تنتقد اداء السيد نوري المالكي وبطانته …!!هذا هو السبب ، يريدوننا أن نطبل ونهلل وننافق ونلحس الفتات ونلمع أحذيتهم المحملة بالطين والدم …..!!هذه هي الديمقراطية واحترام الرأي الآخر ..
You must be logged in to post a comment Login