في ذكرى سقوط صدام: الفرات تدخل عامها العاشر ..!!
حسيـن خوشناو
حين سقط صنم العراق على ايدي الأميركان الذين احتلوا بغداد بدبابتين،ثم جلبوا اشكال وانواع من المعارضين العراقيين لملأ الفراغ السياسي العراقي ، لم يكن هناك سوى احزاب معروفة باهميتها، وهما الحزبان الكرديان البارزان ، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وحزب الدعوة الإسلامية والحزب الشيوعي العراقي وحركة الوفاق الوطني …،وبعض تلك الأحزاب لاوجود لها على الأرض العراقية عدا الولاءات الطائفية ،لذلك قرر الأميركان جلب الحزب الإسلامي العراقي ،كي تكتمل الصورة ،حالها حال الصحافة العراقية في الداخل والخارج آنذاك ، فهي اما صحافة تابعة للسلطة القمعية او صحافة حزبية معارضة تمثل راي الجهة التي تصدرها ،اي لامكان للحيادية والإستقلالية في النشر وايصال المادة الغنية للقارىء ،لذلك فأن صحيفتكم الفرات هي الصحيفة المستقلة الإولى عراقيا وعربيا في توثيق الأحداث بكل جرأة منذ يوم السقوط الديكتاتوري وحتى اللحظة ، بل اعتبرته يوم ميلادها كأول صحيفة عراقية حرّة ،ليس في الوطن لكن في استراليا.
ومنذ ذلك التاريخ والفرات تصدر أسبوعيا وتغطي لكم كل الأخبار عبر التقارير والمقالات والصور والمشاهدات والنشاطات العراقية والعربية والدولية والإسترالية ، كذلك اعتمدت الفرات التعامل مع ابرز الكتاب العراقيين والعرب والأكراد والمسيحيين والصابئة وجميع الأعراق والأجناس من أجل نشر الوعي والتشجيع على أهمية الكرامة الإنسانية والمساواة ونشر مبادىء حقوق الإنسان.
وساهمت الفرات وبكل جدارة في نشر فضائح الإرهاب بإسم الدين الإسلامي الحنيف والذي شوه وجه وتاريخ المسلمين في استراليا والعالم ونشرت تقاريرا مترجمة وعلمية مستقاة من ابرز الصحف العربية والعالمية والمواقع الإلكترونية التي لايعرفها سوى المختصين بالإعلام،كما اعتمدت الفرات سياسة عقلانية في رفض نشر المقالات والأخبار التي تطعن بمذاهب المسلمين في العراق وباقي الأديان أو تمجد أحدهما على الآخر من أجل مصالح مالية بخسة .
ولذلك ولأن الفرات غير متعصبة لطائفة او جهة او مؤسسة حكومية او أهلية ومستقلة غير تابعة ولا تنتظر هبة من صغير أو كبير في الحكومة العراقية الطائفية الأن ،فقد تمت محاربتها،من قبل السفير العراقي الحالي نفسه والذي ابدى (امتعاضه) من صحيفة الفرات في عدة مناسبات والسيد القنصل نفسه (لاحول ولا قوة له) والسيد ممثل اقليم كوردستان لم يدفع اشتركا سنويا للفرات ..!! اضافة الى باقي الاحزاب والجمعيات التي تدعي الوطنية والثقافة وبناء الانسان الديمقراطي اضافة الى تعرضها الى شكاوي في المحاكم الأسترالية وتهديدات بالقتل والتفجير من قبل تنظيم القاعدة وذلك قبل سنوات ….
كل ذلك والفرات تصدر كل خميس وصفحاتها مملوءة بالغذاء الروحي غذاء الكلمة الحرة ،غذاء الكرامة الإنسانية ..
كل ذلك والفرات تنبض مثل العراق الجريح ..
ان صحيفتكم الفرات تعاهدكم على المضي قدما في طريق الحق والحرية مهما طال ومهما كان صعبا ومريرا .
.كل عام والفرات وانتم بالف خير ..
You must be logged in to post a comment Login