7X100 مليار = دولة مالكي الفاشلة
حسين خوشناو
آخر تقرير اصدرته منظمة الدعم من أجل السلام الدولية 2012 ونشرته مجلة (فورين بوليسي) الواسعة الإنتشار ،جاء ترتيب العراق في المرتبة العاشرة في سلم الدول الفاشلة ،وكانت المرتبة الأولى من حصة الصومال والثانية جمهورية الكونغو الشعبية الديمقراطية والثالثة السودان والرابعة جنوب السودان والخامسة تشاد والسادسة زيمبابوي والسابعة افغانستان والثامنة هاييتي والتاسعة اليمن ثم العراق والذي تبعته دول افريقية لكنها افضل منه حسب الأحصائيات من كافة النواحي الأجتماعية والأقتصادية والأدارية والسياسية ،والذي يثير الإستغراب ان تلك الدول الفاشلة لاتملك النفط الذي يملكه العراق ولا الثروات المعدنية الأخرى ولا الأنهار ولا الأراضي الزراعية ولا المدن الكبيرة المعروفة ولا التاريخ العريق الذي يمتد لألاف من السنين ،جاء ذلك والعراق يتساوي تقريبا مع افغانستان الفقيرة واليمن غير السعيدة ،بل وبعد تسعة اعوام من التغيير الذي جرى عام 2003 ، وسبعة اعوام من حكم حزب الدعوة حيث حكومة ابراهيم الجعفري والذي تبعته حكومتي السيد نوري المالكي .وفي تقرير اخر اكدت مصادر مقربة من السفارة الأميركية في بغداد أن حجم الفساد العارقي بلغ خلال الأعوام السبعة الماضية حوالي 700 مليار دولار ،اي بمعدل 100 مليار دولار في السنة الواحدة ،وكنت جالسا يوم السبت الماضي في مكتب الفرات مع اصدقاء ، سالني احدهم باستغراب واصرار كم هو وزن مليار دولار بالكيلوغرام الواحد ،واعترض واحد منهم ان (الجماعة) لايسرقون كاش بحسابات خاصة بل بتويكلات مالية بين مصارف في لبنان والإمارات وتركيا واوربا وكل انحاء العالم ، عموما قمت بحساب الغرامات فوجدت ان مليون دولار وزنه 10 كيلوغراما ،والمليار يساوي الف مليون يعني المليار دولار وزنه 10 طنا، لأن الطن الواحد يساوي الف كيلوغرام ، وبعد هذا الإكتشاف الغريب بدت الحيرة على وجوهنا جميعا ، كم طناً سرقوا من العراق ومن ثرواته نقدا وعداً ، واين ذهبت كل هذه الأطنان من الدولارات ومن المسؤول عنها ، أليس هذا ما يجعل العقل يضرب شيش في بيش ..!!؟؟
وما ذكرته اعلاه يؤكد على فشل دولة القانون ليس في تأسيس دولة مدنية بل الحفاظ على ارواح المواطنين وثرواتهم الوطنية بل دمائهم التي تسفك كل يوم مع خروقات امنية لا احد يعرف كيف تتم ومن ينفذها لحد الأن ،لكن اكبر دليل على فشل الحكومة العراقية هي الوفد العراقي المشارك في اولمبياد لندن الذي يبدأ يوم السبت القادم ، حيث يتكون الوفد الأولمبي العراقي من ثمانية لاعبين فقط و22 مدربا ً وفنياً ومسؤولا ً ، دولة بحجم العراق هذه هي مشاركتها في حدث عالمي يجري كل اربعة اعوام وتشاهده البشرية جمعاء ،وبدلا من التركيز على المشاركة وتحسين مهارات اللاعبين كي يقولوا للعالم نحن العراقيين هنا بالرغم من الخراب والإرهاب واننا شعب حيوي ونشيط ويحب الحياة ،فأن الحكومة لاتهتم بهذه الأمور ، لأنها حكومة مشغولة بامور غير اولمبية …ياللعار..!!
ورحم الله الشاعر الكبير محمد صالح بحر العلوم الذي قال :
شعب يلوذ على الرغيف وزمرة متخومة بسياسة استهتار
You must be logged in to post a comment Login