زيارة وزير الخارجية العراقي لأستراليا
بقلم : حسين خوشناو
تم اقرار الموازنة العراقية في الاسبوع الماضي من قبل البرلمان العراقي مع معارضة بعض الكتل والنواب، فقد نشرت الفضائيات شريطا مسجلا لمؤتمر صحفي لكتلة دولة القانون يتحدث فيه النائب علي الأديب عن بعض اعتراض كتلته على الموازنة المالية ، فقد صرح ان الموازنة اعتمدت في بنودها على أن سعر برميل النفط الواحد هو 56 دولارا بينما السعر الحقيقي هو 40 دولارا فقط وهذا سوف يبرز عجزا كبيرا في الموازنة التي تأخرت شهورا قبل اقرارها ، وتعطلت معها امور ملايين العراقيين واشغالهم ورواتبهم .
بينما يظهر فيديو اخر رئيس اللجنة المالية النيابية النائب أحمد الجلبي وهو يقول أمام البرلمان بعد اقرار موازنة الضرائب الباهضة على كاهل المواطن العراقي البسيط (خليهم ينعلون أبو الناس ) في رد على اعتراض أحد النواب على الموازنة والضرائب ، مما اثار عاصفة من الاحتجاجات في مواقع التواصل الأجتماعي والفضائيات، فلا يمكن لنائب برلماني ان يقول ذلك أمام الملأ والملايين وعلى شاشة تلفزيون الدولة الرسمي لا لسبب فقط للدفاع عن الموازنة التي أعدها مع فريق عمله.
المواطنون العراقيون جميعهم يشكون من ظروفهم المعاشية والإقتصادية والسياسية والأمنية ، فلا مدارس اولادهم تعد مدارس !! ولا مستشفياتهم تعد مستشفيات !! ولا شوارعهم واسواقهم ومحالهم ومجاريهم وباقي الخدمات تعد أبسط الخدمات اذا تمت مقارنتها بالقياسات المتبعة مع ذلك فانهم يدفعون الضرائب التي تستقطع مباشرة من رواتبهم وفقا لسياسة التقشف المعمول فيها ، ان الضرائب تدفع في العادة كي تقوم الدولة بتقديم الخدمات لمواطنيها ، هذا هو المتعارف عليه في جميع أنظمة الدول ، عدا الدول التي تحكمها مافيات و سراق ولصوص فاسدين ومرتشين .
وتعد زيارة الدكتور ابراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي الى سيدني في الأيام القليلة القادمة فرصة للقاء به ومناقشته ومحاورته بكل صراحة من قبل ابناء الجالية العراقية ، فالعراق كما نشهد يتهاوى وينحدر في كل شيء خاصة بعد انهيار اسعار النفط بشكل ملحوظ، فالعراق يعتمد الإقتصاد الريعي النفطي ، وحين تعجز عائدات النفط عن تغطية رواتب المواطنين العراقيين فأن الوضع سوف يتدهور الى ما شاء الله من المآسي التي تضاف على كاهل المواطنين البسطاء .
زيارة وزير الخارجية هي اكثر من فرصة ، واننا نرى أن الولائم والعزائم والجلسات الخاصة التي يحضر لها السفير العراقي السيد مؤيد صالح و الذي سوف يدعو زبانيته من جوقة المصفقين والمداحين والدخلاء, واعضاء حزب البعث (السوري) للقاء وزير الخارجية القادم سوف لن ينفع جاليتنا ولن تؤدي الزيارة غرضها الرسمي وهذا مهم جدا لأبناء الجالية الذين يريدون أن يستفسروا مخلصين عن السياسة الخارجية خاصة ان فضائح وفساد السفارة العراقية في استراليا وتصرفات السفير مؤيد صالح قد وصل صداها الى اعلى المستويات الحكومية الاسترالية والعراقية.
ولائم السفير العراقي نوع من الفساد والإفساد وهدر المال العام ..!!
You must be logged in to post a comment Login