إستفتاء الفرات
حسين خوشناو
تقوم صحيفتكم الفرات بإستفتاء شامل حول أداء السفارة العراقية في كانبيرا والقنصلية العراقية في سيدني ،اثر شكاوى عديدة ابلغنا بها افراد من الجالية العراقية ومن كافة مكوناتهم الأثنية ،فهناك خلط واضح بين العمل الدبلوماسي والأداري والمنافع والعلاقات الشخصية ، كما أن ممثلي السفارة العراقية يتعمدون التمييز الخارق بين أبناء الجالية العراقية بسبب مواقفهم السياسية أو انتماءاتهم الأثنية ، بل انهم يكيلون بنفس مكيال آليات النظام البعثي الفاشي مع المعارضين لسياسة الحكومة العراقية الحالية،ويعدون اي نقد للعملية السياسية وعمليات الفساد والقمع والخراب داخل الوطن ، بمثابة تحريض من شأنه ايذاء الوطن العراقي ، بينما يعدون التملق والتزلف ومسح الأكتاف وتسليط الأضواء على نشاطات تافهة لاتخدم الجالية العراقية على انه روح وطنية صادقة، اما القنصلية العراقية فأن الأداء الأداري لها معروف بالخمول والتخلف الأداري ، بل ان موظفيها يسألون المراجعين عن القوانين الصادرة في العراق والتي يشرعها البرلمان العراقي ،ولم تقم القنصلية يوما واحد بالأعلان عن قانون صادر في العراق من شأنه تقديم تعويضات او حقوق للمواطنين العراقيين في استراليا ، بل تعلن القنصلية والسفارة اعلانات فقط بالأعياد والمناسبات،وكأن عملهما في استراليا فقط ارسال التهاني والتبريكات في الأعياد التي تخص مكونات عراقية محددة .
ان استفتاء الفرات يتضمن ثماني اسئلة تتلخص حول مدى القناعة باداء السفارة العراقية والقنصلية في سيدني ،وانجاز المعاملات والفترة التي تستغرقها
،واعداد الموظفين العاملين في السفارة والقنصلية من المسيحيين والمندائيين،وهل يشارك السفير والقنصل شخصيا بأعياد الطوائف غير المسلمة ،وهل تم تكريم الطلبة العراقيين المتفوقين من قبل السفير او قام باستقبالهم ،وهل قامت السفارة او القنصلية بتسجيل وتوثيق الزواجات والولادات الحديثة للمواطنين العراقيين في استراليا،واخيرا ماهي النسبة المئوية التي يعطيها الشخص المستفتى التي تخص اداء كل من السفارة والقنصلية .
ان الفرات اعدت استمارات وهي جاهزة تتضمن تلك الأسئلة ويمكن اقتناء اي عدد من الأستمارات من مكتبنا القائم في مدينة فيرفيلد.
ونود هنا ان ننوه ان الأستفتاء هذا سوف يكون رسميا وسوف يتم المصادقة عليه وترجمة نتائجه وسوف يتم ارساله الى وزارة الخارجية العراقية والبرلمان العراقي وكافة الهيئات التي لها علاقة بعمل السفارات والقنصليات العراقية العاملة في الخارج .
والله من وراء القصد.
You must be logged in to post a comment Login