البارزاني:العراق يتجه نحو الهاوية والدولة الكردية خيارنا لا محالة
الفرات ــ آزاد علي:
شن رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني هجوماً عنيفاً علي الحكومة المركزية في بغداد, ملمحا الى ان بشرى اعلان الدولة الكردية قادم، ولكن في الوقت المناسب، داعياً جميع القيادات والأحزاب والأطراف السياسية الى ادراك الوضع العراقي الراهن والجلوس معاً في وقت عاجل قبل ان ينحدر الوضع الي الهاوية.
فيما أحتفلت كوردستان يوم الاربعاء بعيد نوروز وسط استقرار امني ونهضة عمرانية.
وقال البارزاني في كلمة بمناسبة اعياد نوروز” لقد ان الوقت الذي نقول فيه كفى، لأن العراق يتجه نحو الهاوية، وان فئة قليلة على وشك جرّ العراق باتجاه الدكتاتورية، فالعراق يشهد أزمة جدية، وان دوام وضع كهذا غير مقبول بالنسبة الينا على الاطلاق”.
وانتقد بشدة “تشكيل جيش مليوني في العراق يدين بالولاء لشخص واحد جمع السلطة بيديه” في اشارة الى رئيس الوزراء نوري المالكي، لافتا الي أن ذلك الشخص يحمل صفة القائد العام للقوات المسلحة ووزيرالدفاع والداخلية ورئيس المخابرات وغيرها من المناصب، فيما أكد عدم التزامه بالتحالف مع هذه الفئة. ويشغل المالكي منصب القائد العام للقوات المسلحة وفقا للدستور، وبما انه لم يتم تعيين وزيرين للداخلية والدفاع حتى الان فان الأولى بيد المالكي بالوكالة، فيما يشغل الثانية وزير الثقافة سعدون الدليمي بالوكالة ايضا. واضاف البارزاني أن الأمر الذي يبعث على الأسى هو أن هذه “الفئة”تريد أن تُظهر للملأ وكأن الكورد هم الذين غيروا موقفهم ازاء الشيعة أو غيروا حليفهم، لكن الشيعة الذين نعرفهم هم من أتباع ومناصري الحكيم والصدر، وأنهم الذين وقفوا دائما الى جانب الكورد وساندوهم.
ولفت الى أن” الكورد بدورهم وقفوا الى جانبهم وساندوهم، وسنبقى دائماً الى جانب بعضنا البعض ومساندين بعضنا البعض ومتخندقين معاً أيضاً”.واضاف ” كثير من الأشخاص كانوا يتصلون ويطلبون منا كي نعلن اليوم بشرى كبيرة لشعب كوردستان، لذا اننا نطمئنكم بأن ذلك اليوم قادم انشاء الله ، لكنها يجب أن تكون في وقت مناسب، ولكن كونوا مطمئنين بأن البشرى آتية لامحالة”.
ودعا البارازاني جميع قيادات الأحزاب والآطراف السياسية العراقية الى تدارك الوضع والجلوس معاً في وقت عاجل وذلك لوضع الآليات والاسراع في ايجاد حل لهذا الوضع ومعالجته في فترة قصيرة جداً، “والاّ فاننا سنلجأ الى شعبنا، وآنذاك سيتخذ شعبنا قراره النهائي، وهذا كي لاتلقوا علينا باللائمة بعد الآن”في اشارة الى استفتاء شعبي بتقريرالمصير تمهيدا للانفصال عن العراق واعلان الدوله الكوردية . وشدد البارازاني على القول إن “العراق لجميعنا، كورداً وشيعة وسنة وتركمانا وآشوريين وكلداناً، وكل بحسب حجمه وموقعه”. وجدد الالتزام بتحالفه مع الشيعة، ولكن ليس مع هذه “الفئة “التي قال انها “احتكرت كل مفاصل السلطة ولا تحسب للآخرين أي حساب، وانني متأكد بأن الشيعة هم غير راضين بهذا الوضع قبل الكورد والسنة”. ونبه البارزاني الى ان “العراق في هذه الأيام يشهد أزمة جدية، وعندما نقول أزمة جدية، فاننا ندرك ما نقول وما نعنيه، واننا سعينا دائماً كي نخدم اخوتنا العرب والتركمان والآشوريين والكلدان في عموم العراق كسعينا لخدمة كردستان لأننا نريد خدمة العراق عموماً”.
وأشار الى دور الكورد في اسقاط النظام السابق وبناء العراق الجديد، وتشكيل الحكومة الحالية قبل سنتين بناء علي اتفاقية أربيل،” فمن دون دورالكورد لكان العراق تعرض الي مهالك”. واتهم رئيس اقليم كردستان العراق حكومة المالكي بتوجيه التهديدات لأي شركة تحاول ابرام العقود مع الاقليم وتمارس ضغوطات مختلفة عليها، منتقدا عدم احالة مشروع قانون النفط والغاز الذي تم الاتفاق عليه مع الحكومة المركزية في العام 2007 الى مجلس النواب العراقي. وقال ” انهم يصابون بالجنون في حال قدوم أي شركة لابرام العقود مع الاقليم، لأنهم يدركون ان ما نقوم به هو عمل دستوري”.واعتبرالبارزاني أن المشكلة لا تكمن في دستورية أو عدم دستورية هذه العقود، بل انهم لا يحتملون حصول أي تطور في كردستان ويقفون بالضد من أي تقدم يحصل فيه,علي الرغم من أن تلك العقود فيها خيرٌ لجميع العراقيين، “ونحن ملتزمون بأن هذه الايرادات هي لجميع العراقيين، فهم لا يسمحون بقدوم أي شركة الي هنا”.
You must be logged in to post a comment Login