السفيرالعراقي مـؤيد صالح: يتحول من دبلوماسي الى تاجر سكائر و عطور..! ملفات الفساد الـمالــي والاداري والأخلاقــي للسفيرالعــراقي في أستراليا (2)
الفرات خاص:
حسين خوشناو
نشرنا في عددنا 545 الصادر يوم الخميس المصادف 9 اكتوبر 2014 وثيقة دامغة لمحاولة السفير العراقي في استراليا مؤيد صالح سرقة مبلغ 45 الف دولار استراليا أو ما يعادل 50 الف دولار استرالي تحت عنوان شراء 750 تذكرة لحضور مباريات بطولة كأس أسيا والتي ستقام في أستراليا مطلع عام 2015, ولأننا في الفرات ليس لدينا خبرة في مجال تغيير العملات والصارفة و التعامل بها خاصة اذا كانت مسروقة فلم نحسن جمع و طرح الارقام بشكل الصحيح مما ادى الى حدوث اخطاء فيها لذا وجدنا من الأفضل نشر الموضوع مرة اخرى بعد التصحيح في الصفحة الخامسة.
أما موضوع اليوم فهو يتعلق بصفقات مالية وسرقات جديدة للسفير العراقي في أستراليا مؤيد صالح الذي تحول من دبلوماسي الى تاجر لبيع السكائر والعطور النسائية المهربة من الجمارك الاسترالية .
في الفرات ننشر في هذا العدد وثيقة صادرة من دائرة الجمارك الاسترالية توضح فيها الكميات المسموح بها للموظفين الدبلوماسيين من شراء أو استيراد أو ادخال السكائر والعطور والنبيذ من دون دفع الضرائب الى الحكومة الاسترالية للإستخدام الشخصي و( ليس للبيع) وذلك ضمن الامتيازات الدبلوماسية التي منحها البرلمان الاسترالي حسب قانون (اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 ) وحسب (قانون الامتيازات والحصانات الدبلوماسية عام 1967).
Diplomatic Privileges and Immunities Act 1967
لكن السفير العراقي السيد مؤيد صالح ومنذ أستلامه رئاسة البعثة الدبلوماسية العراقية في كانبيرا في عام 2010 قام باختراع طريقة جديدة للتحايل على الحكومة الأسترالية وكسب المزيد من الأموال غير الشرعية وبطرق دبلوماسية عراقية .وحسب الوثيقة المنشورة ان للدبلوماسيين الحق في شراء أو استيراد الكميات التالية من المواد دون دفع الضرائب كل 6 ستة أشهر: السكائر: 20,000 عشرون الف سيكارة ما يعادل 1000 علبة وسعر العلبة 14$،البيرة 500 ليتر مايعادل 55 كارتون بيرة ، سعر الكارتون 45$،المشروبات الروحية (ويسكي): 130 ليتر ما يعادل 130 قنينة 45$ سعر القنينة الواحدة ،النبيذ كمايات معقولة للاستخدام الشخصي والعطور و مواد التجميل 40 وحدة مايعادل 40 زجاجة عطر سعر الزجاجة 100$ و بما أن السيد مؤيد صالح من أعضاء حزب الدعوة الاسلامية و من المقربين من رئيس الوزارء السابق نوري المالكي فهو يستحرم شراء وبيع الخمور فقد منع التعامل مع تلك المواد و انحسرت تجارته على بيع السكائر و العطور, بحساب بسيط يتبين لنا بأن كميات السكائر والعطور يصل مبلغها الى : 14,000$ و ثمانية عشرالف دولار للسكائر و 4,000$ اربعة الاف دولار للعطور المجموع, 18,000$ ثمانية عشر الف دولار كل ستة اشهر يعادل 36,000$ ستة وثلاثون الف دولار سنويا لكل دبلوماسي في السفارة , ومجموع الدبلوماسيين في السفارة هو 11 شخص من ضمنهم السفير أي أن المجموع الكامل للمبلغ : 396,000$ ثلاثة مائة وستة وتسعون الف دولار استرالي في السنة الواحدة. هذا وحسب المعلومات التي وصلت الينا ان السفارة تقوم بتعبئة إستمارة خاصة (B615) كل ستة أشهر موقعة من قبل الموظفين في السفارة المسموح لهم بشراء هذه المواد وبعدها يقوم السفير بالتوقيع عليها وارسالها عن طريق شخص عراقي يدعى(م) لشرائها من الاسواق الحرة أو المطار واستخراجها من الجمارك الاسترالية معفية من دفع ضرائبها, ولا تقوم السفارة بتسليم هذه المواد الى الموظفين اطلاقا ولا حتى يرونها شكلاً..! ويقوم هذا الشخص ببيع تلك المواد الى تجار اخرين يقومون بتوزيعها على محلات بيع السكائر وخاصة العربية في مدينة كانبيرا وسيدني بمبالغ متفق عليها مسبقا , ويتم بيعها الى عامة الناس بأسعار رسمية , حيث ان علبة السكائر وكما هو معروف تصل الى اكثر من 20$ عشرون دولار للعلبة الواحدة, والعطور يتم بيعها ايضا عن طريق محلات اخرى و بمبالغ اقل من السعر الرسمي وبعدها يقوم هذا الشخص بتسليم المبلغ للسفير العراقي او السفارة العراقية ويقوم موظف في السفارة باعطاء كل دبلوماسي مبلغ 3.000$ دولار كل ستة أشهر اي 6,000$ ستة الاف دولار في السنة الفرق هو: 38,000$ – 6,000$ = 32,000$ اثنان وثلاثون الف دولار لكل شخص اي أن الفرق يعادل 352,000$ ثلاث مائة واثان وخمسون الف دولار في السنة الواحدة، هذا المبلغ الضخم والذي يعادل راتب رئيس وزراء استراليا يذهب الى جيوب المقربين من حزب الدعوة في السفارة العراقية والسفير العراقي في أستراليا منذ ثلاث سنوات ! .
ربما هناك فرق بسيط في ارقام البيع والشراء لم يتم احتسابها وهناك مبالغ شراء لتلك المواد لا نعرفها بشكل دقيق .
الجدير بالذكر ان السيد السفير العراقي في كانبيرا لم يقم باعطاء حتى هذا المبلغ المذكور 3,000$ ثلاثة الف دولار كل ستة اشهر الى بعض الموظفين وخاصة الذين لا يؤيدونه و لا يقدمون له الولاء والطاعة , والغريب في الأمر أن هناك بعض الموظفين في السفارة هم من المدخنين ولا يسمح السفير لهم باستخدام تلك المواد لاستعمالهم الشخصي فيضطر هؤلاء الموظفين المساكين لشرائها من الاسواق العامة باسعار باهظة .
هذا في وقت ان تعليمات دائرة الجمارك وحماية الحدود الاسترالية وقوانينها تؤكد وبشدة أن هذه المواد هي للاستعمال الشخصي للموظف فقط وغير مسموح ببيعها على الاطلاق وحسب المعلومات التي وردتنا عن طريق اتصالاتنا بهم و ما جاء في قانون الامتيازات والحصانات الدبلوماسية عام 1967.
DIPLOMATIC PRIVILEGES AND IMMUNITIES ACT 1967
أن هناك عقوبات وغرامات تصل الى دفع اضعاف المبلغ الرسمي لكل من يخالف تلك القوانين وهناك ايضا عقوبة الغاء تلك الامتيازات نهائياً من البعثات الدبلوماسية التي لا تلتزم بتلك القوانين, ونحن كعراقيين واستراليين نحارب الفساد والفاسدين في مؤسسات الدولة العراقية والاسترالية منذ تأسيس صحيفتنا عام 2003 نطالب الخارجية الاسترالية والتي لا نشك في نزاهتها بفتح تحقيق كامل موسع ودقيق مع كل من السفير العراقي في كانبيرا السيد مؤيد صالح والقنصل العراقي في كانبيرا عمار فاضل وذلك لكشف خروقات وفساد هؤلاء امام الاعلام الاسترالي والشعب العراقي والاسترالي .
الفرات سوف تقدم كل ما بحوزتها من وثائق و معلومات عن هذا الموضوع الى اي دائرة حكومية ذات مصداقية للتحقيق في هذه الملفات ,وهناك ملفات فساد مالي واداري اكثر عن السفير العراقي والسفارة العراقية في استراليا سوف نقوم بنشرها في الاسابيع المقبلة تباعاً.
ونحن نؤكد مرة اخرى بان تصرفات السفير العراقي في أستراليا غير مقبولة نهائيا ولن نسكت عن ما بدر منه من اساءة لاسم العراق والشعب العراقي والجالية العراقية .ونحن ننهي إعداد هذا الخبر وصلتنا معلومات من مصادر موثوقة من العراق بأن السفير العراقي في أستراليا مؤيد صالح تم استدعائه من قبل الخارجية العراقية من أجل التحقيق معه بشأن اعتدائه على الدبلوماسية العراقية السيدة ليلي أحمد و بخصوص ملفات فساد اداري ومالي نشرتها الفرات” ومن المقرر ان يكون السفير مؤيد صالح الان على متن الطائرة في طريقه الى بغداد، ونحن هنا في الفرات نطالب الخارجية العراقية بالتحقيق النزيه مع السيد السفير حول ما نشرناه في الأعداد السابقة من صحيفتنا والوثائق التي سوف نقوم بنشرها لاحقا ونحن نمد لهم يد العون والمساعدة من أجل تحقيق العدالة وانقاذ السفارة وسمعة العراق.
السفيرالعراقي مـؤيد صالح: يتحول من دبلوماسي الى تاجر سكائر و عطور..! انقر على الصورة:
سرقة الاموال بأسم الرياضة والجالية العراقية
You must be logged in to post a comment Login