بافي: المالكي اطلق اتهامات بطالة ضد كردستان لشعوره بانه بات خارج السلطة
– قال القيادي في التحالف الكردستاني حميد بافي ان الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء لإقليم كردستان بإيواء مسلحين وبعثيين باطلة ، مبيناً ان المالكي أطلق هذه الاتهامات لشعوره بانه بات خارج السلطة.
وأوضح بافي في بيان تلقت “خنـدان” نسخة منه، ان “المالكي عندما أطلق هذه الاتهامات بحق اقليم كردستان كأنما يضع نفسه اليوم خارج العملية السياسية والسلطة بسبب رفض الكتل السياسية تجديد ولايته وبضمنها كتل من التحالف الوطني الذين باتوا يصفونه بأنه متفرد في السلطة وأنه غير مرغوب به لإدارة العراق وتولي منصب رئيس الوزراء مجدداً”.
واضاف بافي ان المالكي “أخفق في إدارة البلد طيلة السنوات الثمان الماضية ، وكان بنفسه يمسك بجميع المناصب الحكومية والعسكرية والأمنية ، ورغم أن الاموال التي صرفت على القوات المسلحة والأجهزة الامنية حتى اليوم تزيد على مئة وسبعين مليار دولار لكن هذه القوات انهارت ، لقد انهار الجيش الذي بلغ تعداده حوالي 200 الف ضابط وجندي أمام مجموعة من المسلحين تبلغ حوالي عدة مئات او حتى الف شخص دخلوا من سوريا الى العراق” .
وبين أنه “لا بد لأية حكومة وطنية تأتي ان تراجع هذا الوضع وأن تحاسب المسؤول عن ذلك ، ولا شك ان المسؤول الاول عن ذلك هو السيد نوري المالكي ، وأرى ان مصيره سيكون مصير اي مستبد او دكتاتور بدد اموال البلد ولم يلتزم بالدستور وتجاوز على الصلاحيات وقمع الحريات ، فقد استهدف كل مكونات الشعب العراقي وقام بقمع المواطنين في الرمادي والفلوجة وقمع الصدريين في البصرة وهدد شعب كردستان بالسلاح “.
وتابع بالقول : “ولذلك ارى ان المالكي كان متوتر الاعصاب ولم يستطيع ان يضبط توازنه بسبب الشعور بأنه اليوم خارج العملية السياسية ولمعرفته بأنه لابد ان يُحاكم على ما صدر منه خروقات للدستور وتجاوزات على الاموال العامة ، ومن هنا فهو لم يعد يميز بين الصحيح والباطل فوزع اتهاماته على الجميع واعتبر كل خصومه ارهابيين و بعثيين وتكفيريين ودواعش ، في حين ان معظم البعثيين هم من يحيطون به من الرفيقات والرفاق البعثيين المخضرمين ، وربما كان لهؤلاء دور في تضليله وتوجيهه باتجاه خاطئ حتى يعود البعثيون مرة اخرى الى السلطة”.
وبين بافي ان “المالكي يرى نفسه اليوم أنه انتهى وبات خارج العملية السياسية ، وبالتالي فإن هذه الاتهامات الباطلة صدرت منه في وقت يمر فيه بحالة نفسية صعبة ، فإتهم اقليم كردستان هذه اتهامات الباطلة ، في حين ان اربيل يأوي اليها الجميع من السنة والشيعة والمسيحيين والصابئة المندائيين وكل المكونات العراقية ، وهناك اكثر من مليون و 250 الف من اللاجئين الهاربين من المناطق الساخنة ، فمن غير المعقول ان تكون كل هذه العوائل اللاجئة ارهابية ، وأية حكومة ستأتي ستحاسب المالكي وقد يأتي هو ايضا الى اربيل”.
You must be logged in to post a comment Login