تفجيرات وسرقات الانتخابات
حسيـن خوشناو
صباح يوم الثلاثاء الماضي هزت التفجيرات والإنفجارات أحياء الفقراء في العاصمة العراقية بغداد ، في حي جميلة وحي أور والبلديات وغيرها ، تفجيرات منظمة ودقيقة غرضها الإيغال اكثر في دم العراقيين ، بحيث لا أحد يعرف أعداد الضحايا والمنكوبين ، فقد قررت وزارة الداخلية العراقية منع التصريحات الخاصة بذلك من قبل جهات غير تابعة لها مثل المستشفيات والصحافة، النتيجة النهائية أنه اصبح لدينا اعداد جديدة من الأرامل والأمهات الثكلى والأطفال اليتامى ، بينما السياسيون الذين ضمنوا فوزهم من قبل الشعب يسافرون للخارج كي يتفقون على الغنيمة والتحاصص حول المناصب ومن يحرز اهم المناصب والجاه والتأثير .
فحين تنشغل إدارة المنطقة الخضراء والمكونات الطائفية لها وكتلها المتنوعة بفرز حصصها ونصيبها في لعبة الانتخابات، يكون الموت الجماعي حصة الناس فينتشر ويتصاعد تحت راية العملية السياسية الفاشلة والصراع الطائفي الشرس والتدخل الخارجي وتردد وصمت مريب من أوساط خارجية واقليمية ،حتى باتت المشكلة واحدة رغم تنوع المدن والمناطق وأشكال ودرجات العنف الدموي، وسببها الخراب والفشل السياسي العام.
الطائفية والحزبية منتجة للعنف والإرهاب الطائفي المتنوع والمتداخل، وهي ليست حلاً ولن تكون، لذلك يستمر ويتدهور الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي كحزمة واحدة مترابطة، فهناك مشكلة سياسية رئيسية تتمثل بطبيعة الحكم والباقي تفاصيل وتطبيقات لكنها كبيرة وخطيرة وسوف يخسر فيها الجميع حتماً لا سامح الله.
فالأخبار التي نشرت علناً عن تجول مسلحين في اروقة مراكز العدّ والفرز للمفوضية المستقلة للانتخابات العراقية وتهديد أحد مرشحي دولة القانون للمواطنين ومحاولة رشوتهم وابتزازهم واحتجاج السيد عمار الحكيم على عمل المفوضية واعلان فوز مرشحين حصلوا على 300 صوت فقط وخسارة مرشحين حصلوا على اكثر من عشرة الاف صوت وتأخير اعلان نتائج الانتخابات ،كل ذلك هو نوع من التسويف والتلاعب لأغراض يعرفها المتحكمون بمصير الدولة العراقية والشعب برمته .
وحين نعود لسيدني وسرقات الانتخابات فأننا نود أن نقول لقراءنا الكرام ، انه تم طبع 60 الف (ظرف انتخابي) بكلفة عالية وبوصل 260 الف في حين تم استخدام اقل من 30 الف ظرف فقط وباقي المبلغ 200 الف ذهب الى جيوب السراق الجدد بقدرة القادر ، وتم القيام بتأسيسات كهربائية لمركز فيرفيلد الانتخابي وحده بقيمة ( 16 الف دولا ر ) ،وهو وكما صرح ممثل المفوضية لم تتجاوز 2000 وتم منح احدى الصحف ثلاثة اضعاف سعر الإعلان المنشور في باقي الصحف كمجاملة ، وتم شراء المئات من وجبات الطعام للعاملين كل وجبة بسعر عشرين دولار وتكلفتها الحقيقية 8 دولارات فقط ،كما قاموا بتأجير مكاتب باسعار خيالة لا تصدق بالاضافة الى الاتفاق مع شركة امن باكستانية من اجل حماية المراكز الانتخابية باسعار تفوق اربع اضعاف السعر المعتاد في الاسواق الاسترالية , وايضا تعين مقربين من الحكومة و حزب الدعوة الحاكم في المراكز الحساسة و برواتب خيالية ولدينا ما يثبت على ذلك ، كوننا صحيفة تنتمي للشعب وليس للفاسدين .
ونقول للمفوضية ان ابناء الجالية العراقية في استراليا سوف يعرفون الحقيقة قريبا بكل تفاصيلها وسيكون لهم .
كلام و فعل اخر للفاسدين والسراق الجدد.. وإلى لقاء
You must be logged in to post a comment Login