الفرات تدخل عامها الثاني عشر …وهي تحارب الفساد والإرهاب
حسين خوشناو
ذكرى يوم أمس كان من أجمل الأيام ، حيث سقط طاغية العراق الأغبر ، ثم جاء عصر الإحتلال الأميركي والميليشيات وعصر الديكتاتوريات الجديد، وعبر كل تلك الأعوام لم ترضخ صحيفتكم الفرات للتسفيه والتملق الرسمي ونشر صورالسفراء والقناصل والمسؤولين من أجل فرض الذات والعبودية والتشجيع على ثقافة مسح الأكتاف والتملق بحجة الشفافية بينما ملايين العراقيين يموتون من الجوع والقهر وتسرق ثرواتهم عينك عينك .
وكما نحن أصوات عالية ، فأن هناك أصوات عالية في الداخل العراقي ، فهناك الصحفيون الشرفاء أمثال: علي حسين وعدنان حسين وحميد قاسم وصابرين كاظم واحمد عبدالحسين وسرمد الطائي وآخرون فالعراق ليس عاقرا ً بل ولاداً يلد الأبناء مثل أم ثكلى ،و هؤلاء كتاب وصحفيون وشعراء معارضون تماما ويحتجون بكتاباتهم وتقاريرهم الصحفية اكثر منا جميعا ، لأنهم يعيشون في بغداد وليس في سيدني وفيرفيلد أو باراماتا أو برزبن وأدلايد ..!!
ومن العجيب الغريب ان الناس يصمتون تماما أمام ترشيح السيد ( مشعان الجبوري ) للبرلمان جنبا ً الى جنب مع السيدة (حنان الفتلاوي ) والسيدة ( عالية نصيف) ، ويفتحون افواههم أمام ترشح بعض العلمانيين والعلمانيات بالتعجب ، حيث نرى نقيب في الشرطة يقوم بتقبيل صورة لفتاة مرشحة ، والمعنى الضمني واضح جدا ..!! ، إنه حب السيد القائد الضرورة الجديد نوري المالكي .
ومن المؤسف حقا أن نقرأ لكتاب يشجعون على الفساد أو لا ينتقدوه ، فقد كتب أحدهم على خلفية ترشيح بعض أقارب المالكي ، ” ولماذا لا يرشحون فالعراق مملوك للعائلات أساسا ، إنه تسويغ ليس للمحاصصة الطائفية بل لتفريغ العراق من الأمل والحياة ، فليس من المعقول أن نؤسس دولة داخل دولة لعائلة رئيس الوزراء في دولة ديمقراطية ، ولنا أن نتصور ان إثنين من عائلة رئيس الوزراء ( توني أبووت ) يعملون في مكتبه ، ولكن ليس لعشيرة كاملة مثل عشيرة السيد نوري المالكي وأعوانه وأعوان أعوان أعوان اعوانه ..لك الله ياشعب العراق .
ملخص القول :
إن الفرات سوف تمضي بخطهاالمهني النزيه وعلى المتملقين واصحاب الصحف الصفراء والاقلام المأجورة وقرقوزات الصحافة في استراليا أن لايطبلوا ويزمروا لكل من هب ودب .
وكل عام وانتم والفرات والعراق بالف خير .
You must be logged in to post a comment Login