برلـمـان وحكومـة الحـراميــة !!
حسين خوشناو
من المعروف للقاصي والداني للعراقي في الخارج او في الداخل ،للغربي الأميركي الأوربي او الأسترالي الروسي او الياباني أو الصيني او الهندي، أن في العراق أفسد حكومة وبرلمان على وجه الأرض ومنذ بدأ كتابة التاريخ ، فقد تم ومنذ 2003 حتى اللحظة سرقة ونهب اكثر من نصف ترليون دولار أي أكثر من 500 مليار دولار ،اي اكثر من 500 الف مليون دولار ،ولم يتم لحد الأن محاكمة او سجن شخصاً واحداً وكان تلك الأموال الخرافية التي وزنها بالأطنان تتبخر في الهواء في صيف العراق اللاهب الذي لاكهرباء فيه ولاماء ،ومع ذلك نجد غالبية السياسيين في حكومة السيد المالكي وفي حزبه وفي البرلمان بل جميعهم أتقياء يخافون الله بل أن نائب رئيس الجمهورية السيد خضير الخزاعي يقول ان (اليد التي تتوظأ لاتسرق ) وفي عهده حين كان وزيرا للتربية والتعليم ضاعت ملايين الدولارات في صفقات وهمية لبناء مدارس في جميع انحاء العراق ولم يتم اكمالها فقط هياكل كونكريتية ،والشركة الأيرانية المتفق معها على البناء تقول الحكومة الوزارة لاتمنحنا مبالغ لكي نكمل البناء وووزارة التربية تقول ان الشركة قد استلمت كافة المبالغ ، المهم في النهاية لم يحصل المواطن العراقي على شيء يذكر ،هذه مثل بسيط وتافه على الفساد الجاري .
لكن صلافة برلمان وحكومة الحرامية في بغداد قد تجاوزت كل خطوط الخجل أو الشعور بالخزي، فقد صرف البرلمانيون لأنفسهم في الأسبوعين الفائتين مخصصات مالية جعلت المواطن العراقي يشعر بعدم جدوى حتى شتم هؤلاء السياسيين واحزابهم الطائفية العميلة وكتلهم البرلمانية التي لاتعبر عن ناخبيهم والشعب الذي منحهم اصواته،فهم يضحكومن على الناس ويسرقون علناً وبشكل شرعي وقانوني ،فقد صرف هؤلاء لأنفسهم مبلغا قدره مليونين و250 الف دينار ( 2250 دولار تقريبا) مخصصات مالية شهريا لشراء الصحف لكل نائب برلماني ، ثم مبلغا قدره 750 الف دينار ( 750 دولار تقريبا ) مخصصات مالية لشراء قرطاسية وأقلام لكل نائب ، والموافقة على ذلك كان بالإجماع دون معارضة او رفض من اي نائب برلماني ، واذا حسبنا تلك الأموال بشكل اجمالي نجد ان السادة في البرلمان العراقي قد صرفوا لأنفسهم حوالي 35 مليار دينار عراقي اي حوالي 30 مليون دولار اميركي فقط لشراء الصحف والقرطاسية .
ناهيك عن قطع الأراضي في احسن مناطق بغداد والمحافظات ، والحمايات والسيارات المصفحة واجور الفنادق والخدم والحشم والراتب الشهري الذي يقدر بحوالي 40 الف دولار شهريا ، علما ان راتب عضور البرلمان الأسترالي لا يتجاوز 100 الف دولار سنوياً ، وعزيزي القارىء اترك لك التقييم والتفريق بين عمل نواب البرلمان الأسترالي واعضاء ووزراء الحكومة الأسترالية وجماعة ربعنا هناك في العراق المنكوب والمذبوح من الوريد الى الوريد على يد عصابة وزمرة لايعرفون غير السرقة و الكذب والخداع ولا نستثني منهم احداً .
You must be logged in to post a comment Login