تصريحات الـمالكي الـماسخة ورئاسة اقليم كوردستان
حسين خوشناو
في اعنف هجوم اعلامي لم يسبق ،اصدر الناطق الرسمي بأسم حكومة اقليم كوردستان – العراق بيانا تضمن عبارات شديدة اللهجة بحق رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي ،
وجاء ضمن ما جاء في البيان الذي وصل صحيفتكم "الفرات" نسخة منه :"
في الوقت الذي اصبحت رائحة الفساد المستشري في كل الميادين تزكم الانوف، ومنها صفقات الاسلحة الفاسدة، ابتداءا من مكتب السيد المالكي ومن حواليه، فانه يخرج علينا بتصريحات بعيدة عن الواقع ومخالفة للحقيقة، فهو لا يكاد يخرج من ازمة حتى يصنع غيرها، ليوحي للاخرين ان ازمته فقط مع اقليم كوردستان، بينما تمتد ازماته من شمال البلاد حتى جنوبها ومن شرقها الى غربها، متناسيا بدءا ذي بدء كيف تأسست الدولة العراقية بعد الحرب العالمية الاولى؟ وهي القائمة على الشراكة اساسا والتي تخلى عنها اسلافه كما يفعل هو الان."
والإشارة الى أسلافه وحسب تحليلنا يعني الدكتاتور صدام حسين وعلي حسن الكيمياوي ، وإلا ماذا يعني الأكراد بأسلاف نوري المالكي ،لا ثم وبكل صراحة يقول الناطق الحكومي الكوردستانی مخاطبا رئيس الوزراء العراقي " منذ توليت الحكم عبر توافق سياسي وليس بانتخابات مباشرة أو انقلاب عسكري، وأنت تقصي شركائك السياسيين في سلوك أبعد ما يكون عن تطبيق الدستور والتوافق" ،وهذه تهمة مخالفة للديمقراطية، فهذا اتهام صريح بالديكتاتورية المقيته التي ادخلت العراق والمنطقة بدوامات ونزاعات غير مفيدة ومؤذية للبشر والحجر والشجر كما يجري الأن في سوريا التي يناصر حكمها الدموي السيد المالكي لأن بشار الأسد حليف ايراني لا اكثر ولا أقل ..!!
ثم لاينسى البيان الكوردستاني شديد اللهجة عمليات الفساد وتبديد الأموال ، فيذكر السيد المالكي وجماعته بالحرف الواحد وهذا اتهام رسمي يأخذ طابعاً جدياَ في عدم التراجع :" لقد بلغ جرى تبديد اكثر من ستمائة مليار دولار من ميزانية العراق ، وما يزال المواطن العراقي يئن تحت وطأة التخلف المريع في كل ميادين الخدمات، من الماء الصالح للشرب والكهرباء والطرق المعبدة والصحة والتعليم ومعظم البنى التحتية، فأين ذهبت كل تلك الأموال ؟؟، وانت تريد ان تزعزع الثقة باقتصاد كوردستان بتكهنات لا اساس لها من الصحة، حيث يتمتع الاقليم بازدهار مضطرد بشهادة العراقيين والعرب والاجانب اذ بلغت الاستثمارات فيه اكثر من 23 مليار دولار معظمها من الدول العربية واكثرها من دولة الكويت الشقيقة".
وكل ما تم ذكره يقوله العراقيون من شمالهم الى جنوبهم وبجميع قومياتهم وطوائفهم واديانهم وفئاتهم ، لكن أكثر ما مهو مثير في البيان هو تذكير السيد المالكي بحياته الشخصية ايام زمان حيث يتم اختتامه بالقول "
وأخيرآ، صدق من قال: لا تتوقعوا خيرآ من بطون جاعت ثم شبعت".
مما يعني ان القادة العراقيين بمختلف مكوناتهم يعرفون ماهو رئيس وزرائهم ؟؟ رجل مثل ..
(لزكَة جونسون ) ..!!
You must be logged in to post a comment Login