حكومة المالكي تلعب ( طوبة ) بالعراقيين ..!!
حسين خوشناو
انتهت صباح يوم الأربعاء الماضي آمال الفريق العراقي لكرة القدم في الترشح الى بطولة كأس العالم التي سوف تقام في البرازيل عام 2014 ، رغم ان مدرب الفريق هو البرازيلي (زيكو ) المعروف بذكاء خططه ونجاحاته على مستوى التدريب ، هزم الفريق العراقي امام فريقنا الأسترالي الذي لعب بشكل جيد ، بينما كان المعلقون الأستراليون يعبرون عن اسفهم الشديد لمستوى الفريق العراقي، فبتنا نسمع منهم ، الفريق العراقي هزيل جدا ، وليس هو الفريق نفسه الذي تعرفه استراليا ، وعلى ما يبدو ان ما يجري في ارض الواقع العراقي من خراب وفوضى وفساد اداري ونهب للثروات بات يؤثر على كل ما يخص العراق كبلد ،فلم يتبق َ للعراقيين شيئا يجتمعون حوله سوى (فريق كرة القدم ) ،وحتى هذه المتعة الرياضية أفسدتها الإدارة السيئة وعدم المهنية والخبرة النفسية ، فقبل ايام معدودة من مباراة العراق أمام استراليا لتحقيق امال الترشح الى بطولة كاس العالم ،وبدلا من ضخ المعنويات للفريق العراقي ولاعبيه ، فان الإتحاد العراقي لكرة القدم يقوم باختيار الفريق البرازيلي في مبارة ودية استعدادا لمبارة استراليا ، لكي يقوم البرازيليون في تلك المباراة المخجلة لتاريخ الكرة العراقية بالقضاء التام على معنويات اللاعبين بستة اهداف مقابل لاشيء،ومن حسن حظنا نحن العراقيون الذين نعيش في استراليا ان نستطيع تشجيع الفريقين الأسترالي والعراقي ،فلايعني تشجيع فريق معين لكرة القدم ،او فرق البلدان التي منحتنا الحرية والإستيطان وحفظت حقوقنا ورعت اطفالنا وصحتنا وآمالنا وكرامتنا أمام فريق كرة القدم العراقي ،انسلاخاً عن الوطنية أو خيانة للعراق ، بل على المسؤولين عن (الديمقراطية العراقية ) وتأسيس الدولة الحديثة بعد سقوط الديكتاتورية معرفة ذلك ودراسة النتائج والمسببات ،خاصة وأن الخيانة الحقيقية هي سرقة مليارات الدولارات من الأطفال والأيتام والأمهات والأرامل والعاجزين والمعاقين والصامتين ( عينك عينك ) ..!!، فالحكومة العراقية بقيادة حزب الدعوة ورئيسه نوري المالكي هم الذين يلعبون ( طوبة ) بالشعب العراقي ،يعني مثل ما يقول الرياضيون (تك كَول)، لكن الأهداف المالكية في مرمى الشعب العراقي ، اهداف لعينة لاتنتج سوى المصائب والويلات والتفرقة والمشاحنات والتوترات بين المكونات العراقية والكتل البرلمانية والعداء لرئيس اقليم كوردستان ورئيس وزراء تركيا ثم عقد صفقات سلاح بمليارات الدولارات مع روسيا (من أجل مكافحة الإرهاب ) ،والصفقات هي ارضاء وتحية لروسيا لموقفها المساند للجمهورية الإسلامية في ايران ونظام بشار الاسد المسنود من روسيا ، وإلا الذي جاء بنوري المالكي لسدة حكم العراق هم الأميركان ، وليس الروس ، ومن حارب الإرهاب في العراق وتواجد هناك هم الأميركان ، وكل (زعطوط ) في خبرات السلاح ، يعرف ان السلاح الغربي متقدم على السلاح الروسي ، لكن ذلك (ما يمشي) في عقل السيد نوري المالكي الذي منصبه كرئيس وزراء يحتم عليه نسيان حزبه وطائفته وميوله والقيام بدوره كخادم لكل مواطن عراقي شيعي وسني وكوردي ومسيحي وتركماني وصابئي وايزيدي وعلماني ومتدين وليس سرقة بيت الأهل واعطاء السرقة للجيران ..
ومن لله يا ظالم وأنا لله وان اليه راجعون.
You must be logged in to post a comment Login