شركة الـمالكي للفشل العام !!
حسين خوشناو
في كل مكان في العالم ، اذا كانت هنالك شركة أو مصرف أو متحف أو شخصية هامة يريدون أن يحموا أنفسهم ، فأنهم يلتجأون الى شركات أمنية توفر لهم الحماية المطلوبة ، الأن سكان العراق وخاصة بغداد هم أشبه بالعميل المغدور ، حيث لا فلوسهم ولا وطنهم ولا بيوتهم ..؟؟
فالحكومة مستهدفة ومواطنيها ولا جواب ولا آمن .
وأنا أكتب هذه الكلمات ، أقرأ أخباراً ، عن 20 سيارة مفخخة تخترق مناطق الفقراء في العراق ، يقول مواطن عراقي للفرات " احنه نفس الشي، شعب مستهدف، وموارده ومقدراته ومقدساته مستهدفه، واكو شركة امنية متفقين وياها تحمينا، اللي هي عبارة عن 3 وزارات : دفاع وداخلية وامن وطني، بالاضافة الى : جهاز المخابرات وجهاز مكافحة الارهاب، وقيادة عمليات بغداد .. الخ . وكل هاي الاجهزة والوزارات تاخذ فلوس من عدنا بارقام مهولة .
وبنفس الوقت، المسؤول عن كل هاي الوزارات والاجهزة الامنية هو السيد رئيس الوزراء نوري المالكي، وبنفس الوقت، كل يوم وعلى مدى سنوات ادارته، تثبت اجهزته الامنية فشلها في تحقيق الامن وفشل خططها الامنية، ولهذا، وبما ان السيد رئيس الوزراء هو المتصدي للملف الامني، فعليه تقع مسؤولية هذا الفشل، وليس المنظمة الارهابية التي تقوم بالاعمال الاجرامية ، لانها مجرمة وهذا مفرغ منه، وهو واجهزته اللي كاعدين ياخذون فلوس من خزينتنا بالمليارات كل يوم يثبتون تقصيرهم بحمايتنا .
دماء الناس التي تسيل كل يوم، تقع على عاتق المالكي، لو يمتلك ذرة شرف : يتحمل المسؤولية ويعترف بفشله السياسي والامني ، وكذا إن لم تستح فاصنع ماشئت ."
فخلال يوم واحد فقط في تفجيرات يوم الأثنين الماضي استشهد وجرح اكثر من 300عراقي لتبلغ الحصيله اكثر من الف ضحيه خلال اقل من شهر وهو اعلى معدل منذ ايام الحرب الطائفيه 2006 -2007 حيث كان العدد يصل الى 3 الاف ضحيه شهريا، ولأول مرة ومنذ تلك الأعوام يزدحم الطب العدلي بالجثث المرمية في الشوارع وعلى الطرقات وفي كافة مناطق بغداد ، ومع تصاعد الوتيرة الطائفية فأن السياسيون يعزفون حسب مصالحهم ، فالمالكي يستقبل وزير خارجية سوريا من أجل دعم نظام بشار الأسد وحزب الله بتكليف ايراني واموال عراقية مع سبق الإصرار والتعهد ، بينما يذهب وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي الى دولة قطر ليصرح من هناك أن العراق وقطر دولتان شقيقتان ولا يعكر صفوهما اي مكروه ، بينما دولة القانون ونوابها يصرخون ليلا ونهارا أن قطر والسعودية وراء كل بلاوي العراق وتفجيراته ،لقد ضجت القنوات والصحف الرسمية العراقية باخبار الإنتصارات على تنظيم القاعدة في غرب الأنبار ، وما هي سوى سويعات معدودة حتى انفجرت المفخخات بأجساد العراقيين الفقراء الذين لايعرفون اين يشتكون أمرهم سوى للواحد القهار .. ،وسوف يعلم الظالمون اي منقلب سينقلبون صدق الله العظيم .
You must be logged in to post a comment Login